> بلاي ستيشن 3

الحلم الثالث لكين كوتراجي يقترب من التحقق هذا العام، غير أن كل المؤشرات تلمح إلى أن سوني ستكون مضطرة إلى تأخير موعد الإصدار المقترح في شهر مارس المقبل من هذا العام لتمكين صناع الجهاز ومطوري الألعاب من إنتاج كل ما يرغبون به قبل التسرع إلى إنتاج الجهاز الذي سيكون أكثر أجهزة الألعاب تطوراً على الإطلاق، وبعد التخلي عن ذراع التحكم في معرض المستهلك في لاس فيغاس وعرض الجهاز تحت مسمى نسخة تجريبية.
فالمؤكد أن البلاي ستيشن الثالث سيتأخر. في مقابل تؤكد سوني قدرتها على طرح كمية وافرة من الجهاز في السوق هذا العام إرضاء المستهلك.
التصميم قد يتغير
لم يكن عرض الجهاز في معرض المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية في لاس فيغاس مشجعاً؛ فالجهاز تم عرضه خلف صناديق زجاجية وتحت مسمى بنسخة تجريبية كونسبكت، الأمر الذي أثار الاستغراب، فالجهاز عرض منذ منتصف العام 2005 بالتصميم ذاته ولم تتلق سوني انتقادات حول تصميم الجهاز بعكس تصميم ذراع التحكم، وهذا قد يعني احتمال تفكير سوني في تغيير التصميم أو بعض أجزاء التصميم وهو الأمر الذي قد يكون مؤكداً بنسبة كبيرة خصوصا بعد تأكيد سوني أنها قامت بإضافة بعض المنافذ الخاصة في الواجهة الخلفية للجهاز.
وتبقى ذراع التحكم المشكلة الأبرز التي تستعرض نفسها أمام فريق تصميم هيكل الجهاز، فالذراع أثبتت لدى المختصين أنها الأفضل أثناء اللعب، كما أنها صممت وفق مزايا طبية تمنع اية إصابات لمرفق ومعصم اليدين، لكنها في الجانب الآخر لم ترتق إلى طموحات محبي ديوال شوك التقليديين الذين وجدوا فيها خطوة للوراء خصوصا بعد تقديم مايكروسوفت ذراع تحكم ممتازة التصميم والأداء مع الإكس بوكس 360. وذراع التحكم الغائبة تماماً عن معرض لاس فيغاس الأخير يبدو انها تخضع حالياً لجراحة تجميلية في الوقت نفسه الذي بدأت فيه شائعات بخصوص صنع سوني لديوال شوك جديد لاسلكي مطابق في التصميم للذراع التقليدية، قد يكون الذراع القياسية للجهاز الثالث.
بعيداً عن هيكل الجهاز فالمواصفات التقنية للجهاز حتى الآن تزداد، سوني في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات قدمت منفذ هاي ديفيشون ملتي HDMI في جهاز البلاي ستيشن 3 وهو آخر إضافة نراها على هيكل الجهاز حتى الآن، وهذا المنفذ مخصص حصرياً لنوعية خاصة من الوصلات المرتبطة مع شاشات البلازما أو الشاشات المتميزة بقدرة عرض فائق الوضوح (هاي ديفيشون).
ورغم إنكارها الاهتمام بالشبكات فسوني تطور فعلاً أنظمة خاصة بالإنترنت لجهازها الثالث، بالإضافة إلى أنظمة ارتباط مع أجهزتها السابقة بما فيها البلاي ستيشن 2 اكستريم والبلاي ستيشن بورتيبل، هذا، ولا تزال الشركة تطور كاميرا اتش دي المخصصة للشبكات، الجيل الجديد من كاميرات آي توي، بالإضافة إلى نظام الايثرنت المنزلي وأيضا نظام التحكم الكامل بالسينما المنزلية الذي لم تستعرضه حتى الآن للجمهور؛ ما يؤكد أن الوقت لا يزال مبكرا للإصدار.
ويعد عدم اكتمال بطاقة الرسوم الثورية (آر إكس إس) من نيفيديا أهم العناصر المؤكدة للتأخير في الإصدار، فهذه البطاقة الرسومية التي وصفها رئيس نيفيديا (جين هسونغ هوانغ) بأنها أقوى بمراحل من بطاقة جي فوريس 6800 ووصفها خبراء مجلة البلاي ستيشن الرسمية بأنها أسرع بكثير من بطاقة الرسوم 7800 جي تي إكس تحتاج إلى المزيد من الوقت ربما حتى التأكد من توافقها التام مع شريحة الذاكرة الفائقة من رامبوس.
إضافة إلى ان نظام التشغيل (لينوكس) غير المعياري والمخصص للبلاي ستيشن 3 لم يطرح حتى الآن للتجربة، ولم تعرض سوني حتى نسخة البيتا من البرنامج الذي يفترض ان يكون برنامج التشغيل القياسي للجهاز.
التأخير محتمل
يبدو أن شهر مارس 2006م يبدو موعداً خرافياً لطرح البلاي ستيشن 3 في الأسواق، فشركة سوني لم توزع معدات التطوير لجميع الشركات الحاصلة على رخص التطوير الرسمية للألعاب على البلاي ستيشن 3 حتى نهاية 2005، وحتى الآن هناك شركات لم تتحصل على معدات التطوير الخاصة بها ولم تبدأ تصميم الألعاب فعلياً على الجهاز؛ ما يعني بالتالي ان إصدار الجهاز بعد شهرين من الآن قد يعني عدم توافر ألعاب به حتى الصيف أو الشتاء القادم وهذا الأمر سيتسبب في كارثة لسوني.
تجربة معالج الخلية تمت متأخرة جداً؛ فالمعالج لم يطرح قيد التجربة ضمن أجهزة الكمبيوتر الخادمة سوى قبل ثلاثة أشهر، ورغم أن معالج الخلية أثبت سرعة وقوة تفوقت على جميع المعالجات في نفس فئته إلا أن هذا الأمر يعني ان المعالج حتى الآن لم يدخل حيز الإنتاج بكميات كبيرة، فعملية إصدار مبكرة للجهاز ستعني تكرار مشكلة الاكس بوكس 360 وربما ستكون كميات الجهاز المطروحة في السوق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من إصداره أقل بكثير من الاكس بوكس 360 الذي تسبب ولا يزال في مشاكل كثيرة للمستهلكين حول العالم.
آخر التعقيدات تتمثل في اسطوانات البلو راي Blu-ray فعلى الرغم من تمكن سوني من تقديم اسطوانات البلو راي المضاعفة بسعة تخزين تبلغ 50 جيجابايت الا ان قارئ الجهاز لم يجرب مع انظمة البلو راي الأخرى من فئات BD-ROM, BD-RE, BD-R، وهذا ما تم التأكد منه عند طرح نسخة تجريبية من مشغل اسطوانات البلو راي للبلاي ستيشن 3 في معرض لاس فيغاس. ورغم كل ذلك فشبح السعر يبدو وكأنه تلاشى مع تأكيدات بعدم تجاوز أسعار البلو راي أسعار اسطوانات (هاي دي دي في دي) أو اسطوانات يونيفرسال ميديا ديسك المستخدمة للبي إس بي.
مواعيد الإصدار الجديدة
التقارير اليابانية التي تلمح بقوة إلى أن البلاي ستيشن 3 لن يطرح في مارس تشير في الوقت نفسه إلى إصدار في بداية موسم الصيف، وهذا يعني شهري يونيو أو يوليو، ولن يكون إصدار الجهاز في مختلف أنحاء العالم في الوقت نفسه؛ فالإصدار الأمريكي للبلاي ستيشن الثالث لن يتحقق حتى شهر نوفمبر 2006م، وهو أفضل أشهر المبيعات على الإطلاق في الولايات المتحدة، فيما قد ينتظر الأوروبيون ونظراؤهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى ربيع العام القادم وبالتحديد مارس 2007م للحصول على النسخة الأوروبية من الجهاز وهو ما قد يكون أفضل من المزيد من التأخير.
التقارير من لاس فيغاس تشير إلى ان سوني ستبدأ بتقديم مليون جهاز للسوق اليابانية وبطرح نحو مليون جهاز أيضا من بلاي ستيشن 3 في شهر نوفمبر 2006 للسوق الأمريكية، وهو السيناريو الأكثر واقعية للأحداث، خصوصا مع التوقعات المثيرة بخصوص سعر الجهاز وطرق تصميم الألعاب عليه؛ لذا فمن الطبيعي التأكد من أن عدد وحدات الجهاز لن يتوافر للجميع حتى منتصف العام 2007 حيث إن مصانع سوني في اليابان ذات الإنتاج القليل والباهظ التكاليف ستكون الوحيدة المنتجة للبلاي ستيشن 3، إلا أن البطل الوحيد القادر على إنقاذ الوضع هنا هو مصانع سوني في الصين ذات الإنتاج الكثيف القادرة على تزويد السوق العالمي بوحدات كافية من البلاي ستيشن 3 خلال أقل من نصف عام، لكن ذلك سيكون مع قطع أو تخفيض إنتاج البلاي ستيشن 2 المصنع حالياً في مصانع سوني الصينية.
ألعاب البلاي ستيشن 3 وقت طويل ومجهود مضاعف
البلاي ستيشن 3 كما أثبت هيدو كوجيما، كونامي، كابكوم وغويريلا وغيرها من الشركات التي حصلت على معدات التطوير مبكراً ينقل مستوى الألعاب إلى بُعد آخر جديد كلياً، ألعاب مثل ميتل جير سوليد 4، كيل زون 2 وديفل مي كراي 4 برهنت على أن المستوى الحقيقي للجهاز يصل إلى مرحلة توازي حتى أفلام CGI، وهنا تبرز مشكلة أخرى جديدة للمطورين وسوني والبلاي ستيشن الثالث وتتمثل في أن الجيل القادم من الألعاب والمتوقع على البلاي ستيشن 3 بأخذ ميتل جير سوليد 4 كمعيار للقياس مثلاً ستحتاج إلى فترة تتراوح بين 3 إلى 4 سنوات في التطوير، وهو ما قد لا تقبل به شركات الإنتاج الكثيف كيوبي سوفت وإليكترون آرتس.
فإن كنا نريد أن نرى ألعابا تبرهن القوى الفعلية للجهاز وتصدر برسوم تضاهي تلك في أفلام بيكسار ودريمووركس فنحن بحاجة إلى إتاحة الفرصة للمطورين لتطوير ألعاب قد تستغرق سنتين أو ثلاث سنوات، وهو ما لا تهتم به أغلب الشركات التي تنتج الألعاب بكثافة. وألعاب الجيل الأول على الاكس بوكس 360 تثبت ذلك؛ فأغلبها ألعاب تحوي رسوما لا تختلف عن تلك في البي سي أو الاكس بوكس الأول.
لا تبدو ألعاب الإصدار جاهزة للبلاي ستيشن 3 في مارس 2006 مع استثناء الألعاب المشتركة بين البلاي ستيشن 3 و البي سي أو الاكس بوكس 360 فلا توجد أي لعبة جاهزة حالياً للإصدار بعد شهرين، وميتل جير سوليد 4 منتهية بنسبة 2% فقط، وكذلك الحال بالنسبة إلى ديفل مي كراي 4 وغران توريزمو وكافة الألعاب الحصرية الأخرى كلعبة كيل زون 2، غراند ثيفت اوتو 4 وكيجي التي يبدو أنها لن تكون جاهزة قبل نهاية هذا العام.
ويتجاوز عدد الألعاب المعلن عنها للجهاز حتى الآن 150 لعبة، فيما يتجاوز العدد الحقيقي للألعاب قيد التطوير 220 لعبة إلا أن الألعاب الجاهزة فعلاً أغلبها من الألعاب المشتركة بين البلاي ستيشن 2 وأجهزة أخرى ويصل عددها إلى نحو 30 لعبة فقط.
البلاي ستيشن 3 باهظ الثمن


منذ الإعلان الأول عن تصنيع معالج الخلية بتكلفة ضخمة في العام 2002 والجميع تأكد ان البلاي ستيشن 3 سيكون باهظ الثمن. الحقيقة ان الجيل الثالث من محطة الألعاب سيكون أكثر الأجهزة تطوراً في الوقت نفسه احد أكثر الأجهزة تكليفاً في التصنيع.. فمع جميع التقنيات المتواجدة في البلاي ستيشن 3 بدءاً من قارئ الاسطوانات المذهل ووجود معالجات البلاي ستيشن الأول والثاني في قلبه بالإضافة إلى قدرة الأذرع اللاسلكية ودعم الإنترنت الفائق السرعة والكثير من الأمور الأخرى تصبح كلفة تصنيع الجهاز الواحد أكثر من 250 دولاراً وبيع الجهاز بسعر أقل من 400 دولار سيكلف سوني خسائر تصل إلى مليار دولار خلال العام الأول وفقاً لكريس موريس المحلل المالي لشبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية، وحتى يتم التوافق بين سعر التصنيع والبيع فالجهاز سيباع بسعر يتراوح بين 450 دولاراً إلى 600 دولار وهو رقم ليس بالكثير عطفاً على قدرات الجهاز التقنية بل إن بعض الهواتف المحمولة التي لا تحتوي على 2 بالمائة من قدرات هذا الجهاز ومواصفاته تباع بسعر أكثر من هذا، وسبق لسوني تقديم جهاز بلاي ستيشن 2 اكستريم بسعر 700 دولار وبيع منه أكثر من مليوني وحدة في السوق اليابانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
_______________________________
الموضوع كان طويل جدا،اقروه كلة لين فضيتوووو